برنامج الأمم المتحدة للبيئة
Photo by UNEP
01 Mar 2024 Speech Climate Action

تعددية الأطراف الشاملة في مجال البيئة السائدة خلال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة تعزز الحركة البيئية

Photo by UNEP
Speech delivered by: Inger Andersen
For: Closing plenary of UNEA-6
Location: Nairobi, Kenya

أصحاب السعادة، والزملاء والأصدقاء،

لقد عمل الجميع بجد لساعات طويلة خلال الأسابيع القليلة الماضية لتحقيق النتائج المرجوة للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. النتائج التي تمثل خطوة إلى الأمام في جهودنا الجماعية الرامية إلى معالجة أزمة الكوكب الثلاثية.

وأتوجه بالشكر إليك، معالي الوزيرة ليلى بنعلي، على قيادتكم وروحكم والتزامكم كرئيسة للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. ولم نكن لنجتمع معا لولا تلك الروح السائدة هنا في نيروبي. كما أتوجه بالشكر أيضا إلى البلد المضيف كينيا، وإلى فخامة الرئيس ويليام روتو ومعالي سويبان تويا، على استضافتهما الكريمة وتوفير كل ما يلزم لعقد ونجاح اجتماعات الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

وإنني أقول إلى مكتب الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ولجنة الممثلين الدائمين وقيادتها. وإلى لجنتنا الجامعة. وإلى جميع العاملين في مكاتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومكتب الأمم المتحدة في نيروبي. إن هذا النجاح تحقق بفضلكم جميعا.

لقد أصدرت معالي السيدة الرئيسة 15 قراراً ومقررين، تغطي جوانب مهمة من معالجة أزمة الكوكب الثلاثية. لقد طلبتم معالي الرئيسة إحراز تقدم بشأن تأمين المعادن والفلزات اللازمة للانتقال إلى مستوى انبعاثات صفري صاف. لقد دعوتم العالم إلى بذل ما بوسعه فيما يتعلق بحماية البيئة أثناء فترة النزاعات وما بعدها. لقد قدمتم قرارات من شأنها أن تساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة والدول الأعضاء على بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بالمواد الكيميائية والنفايات، والعواصف الرملية والترابية. لقد أصدرت الرئيسة قرارا يعالج التصحر واستصلاح الأراضي وغير ذلك. ولدينا أيضا إعلان وزاري يؤكد عزم المجتمع الدولي القوي على إبطاء وتيرة تغير المناخ، وإصلاح الطبيعة والأراضي، وإيجاد عالم خال من التلوث.

ولم تكن المفاوضات سهلة دائما. ولم تتفق الدول الأعضاء طوال الوقت. ولكن هذه هي الطبيعة التي تتسم بها تعددية الأطراف، بل وهذه هي طبيعة الحياة. ما يهم في الأمر هو الطريقة التي نختلف بها في آرائنا. ونحن نختلف فيما بيننا بكل احترام ومن ثم نسعى للتغلب على خلافاتنا. حتى في حل خلافاتنا، فإننا نبحث عن القواسم المشتركة. لقد بدأت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة محادثات هامة، لم ينجح جميعها في تحقيق أهدافها المرجوة، لكنني متأكدة من أنها ستستمر بروح إيجاد الحلول التي تناسب الناس والكوكب.

وكانت روح تعددية الأطراف السائدة هذه، وتعددية الأطراف الشاملة الحقيقية، واضحة في جميع قرارات هذه الجمعية النابضة بالحياة. وفيما يتعلق بمشاركة الشباب - أود حقاً أن أتوجه بالشكر إلى الشباب، الذين ساهم بعضهم بلا كلل في هذه الجمعية للمطالبة بالتحولات التي يحتاجون إليها. وكانت روح تعددية الأطراف واضحة في مشاركة المجتمع المدني، والشعوب الأصلية، والمنظمات الدولية، والعلماء، والقطاع الخاص.

وكان ذلك جليّا للغاية في الاحتفال بيوم الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف الأول. وكان من المشجع للغاية أن تجتمع هذه الاتفاقيات والخطط والاتفاقيات القوية في نيروبي تحت راية جمعية الأمم المتحدة للبيئة الكبيرة لأول مرة. هذه هي بداية نسج نسيج أقوى من الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف يضمن عمل كل اتفاقية مع الأخرى بشكل وثيق وتحقيق نتائج أفضل. وإنني أتطلع لمتابعة هذا في الممارسة العملية.

لذلك، أتوجه بالشكر مرة أخرى لكم على كل ما تبذلونه من عمل شاق. ونرحب ترحيبا حارا بالرئيس القادم للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، معالي السيد عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة في سلطنة عمان. وإنني أتطلع إلى قيادتكم لأعمال الدورة السابعة وأتطلع إلى دعمكم والعمل مع سيادتكم.

أصحاب السعادة والأصدقاء،

سوف يتولى برنامج الأمم المتحدة للبيئة الآن المسؤوليات التي أوكلتموها إلينا في هذه القرارات الجديدة. وسنعمل على إبقاء البيئة قيد الاستعراض. فضلا عن الوفاء بالتزامنا بالاضطلاع بدور النصير الرسمي لاتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الكوكب الثلاثية.

وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي أن نضطلع به سويا. لذا، أطلب من الجميع أن يبذلوا ما في وسعهم في مجال نفوذهم. والمشاركة بشكل كامل في العمليات الهامة التي سنشارك فيها، مثل مؤتمرات الأطراف الثلاثة لاتفاقية ريو هذا العام، والمفاوضات المتعلقة بوضع صك دولي لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، وبطبيعة الحال، المشاركة في القمة المعنية بالمستقبل. وبما أن جمعية الأمم المتحدة للبيئة القادمة ستعقد في نهاية عام 2025، أطلب منكم المشاركة بشكل مكثف وهادف في مؤتمرات الأطراف في اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم التي ستُعقد في نيسان/أبريل 2025. وفي مؤتمر الأطراف في اتفاقية ميناماتا الذي سيُعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2025. وفي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض الذي سيُعقد في نهاية عام 2025.

أصحاب السعادة،

يحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات بشأن المسائل البيئية. ويحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. إن العالم بحاجة إلى تغيير حقيقي ودائم.

لقد قدمت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة دفعة إضافية لمساعدتنا على تحقيق هذا التغيير وضمان تمتع كل شخص يعيش على هذا الكوكب بالحق في بيئة آمنة وصحية.

أشكركم جميعا.