10 Mar 2019 Press release المدن

قادة العالم يجتمعون في أعلى هيئة لصنع القرار البيئي للأمم المتحدة لتكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حلول للاقتصادات المستدامة

  • يجتمع أكثر من 4,700 شخص من الجهات الفاعلة الرئيسية للنظر في سياسات وتقنيات جديدة وحلول مبتكرة لتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين.
  • ستحدد نتائج الاجتماع جدول الأعمال البيئي العالمي وتعزز فرص النجاح في تحقيق أهداف اتفاق باريس وجدول أعمال عام 2030.
  • سيشهد الحدث إطلاق علوم جديدة حول حالة البيئة وحلول للتحديات الماثلة.

نيروبي، 11 آذار/مارس 2019 -  يجتمع ما يزيد عن 4,700 شخص من رؤساء الدول والوزراء وقادة الأعمال ومسؤولي الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المدني في نيروبي لحضور اجتماع أعلى هيئة لصنع القرار البيئي في العالم، حيث سيعتمدون القرارات التي تؤدي إلى نقل المجتمعات العالمية إلى مسار أكثر استدامة.

وتجتمع الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في الفترة من 11 إلى 15 آذار/مارس تحت شعار ’’حلول مبتكرة للتحديات البيئية ومن أجل الاستهلاك والإنتاج المستدامين‘‘.

إنه أكبر تجمع في تاريخ الجمعية القصير الذي بدأ منذ أربع سنوات، وقد وصل عدد الحضور في الدورة الرابعة لجمعية البيئة تقريبًا ضعف عدد الحضور في الدروة الثالثة التي عقدت مؤخرا في كانون الأول/ديسمبر 2017. كما سيحضر قادة عالميون بارزون، بمن فيهم إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، وكبار المديرين التنفيذيين من الشركات الكبرى.

ومن المتوقع اتخاذ قرارات ونتائج جريئة حيث سيتفاوض المندوبون في وقت متأخر من الليل على مدى خمسة أيام. وستكون هناك قرارات مطروحة على الطاولة لبذل المزيد من الجهد من أجل استخدام أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين، والالتزام بحماية البيئة البحرية من التلوث البلاستيكي، والحد من النفايات الغذائية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي الذي يحارب تغير المناخ، ويقلل من استخدام الموارد، وفقدان التنوع البيولوجي.

إن وضع الجمعية بصفتها الهيئة الوحيدة للأمم المتحدة التس تعقد خارج نطاق الجمعية العامة حيث تجتمع جميع الدول الأعضاء، وقدرتها على جمع كل القطاعات ، يعني أن جدول الأعمال البيئي العالمي محدداً هنا. وللقرارات تأثير عميق على أهداف اتفاق باريس وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وكذلك تمهيد الطريق نحو عقد قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2019 والتأثير على جدول أعمال الأمم المتحدة الشامل.

وقبل انعقاد الاجتماع، ناشدت المديرة التنفيذية  للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة، جويس مسويا، الدول أن تكثف من جهودها وأن تبدأ في إحداث تغيير حقيقي.

وكتبت السيدة جويس في رسالتها’’إن الوقت ينفد‘‘.لقد تخطينا مرحلة التعهدات والمناورات السياسية. لقد تخطينا الالتزامات مع القليل من الشعور بالمساءلة. والأمر المعرض للخطر هنا هو الحياة والمجتمع، كما يعرفها معظمنا ويتمتع بها اليوم‘‘.

وفي الوقت الذي يأتي فيه المندوبون إلى نيروبي من أجل حضور اجتماعات الجمعية، تشعر الأمم المتحدة للبيئة بعميق الحزن والأسى لأنباء حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة من إثيوبيا إلى كينيا. نتوجه بمشاعرنا وصلواتنا للعائلات المتضررة. نحن نتابع التطورات عن كثب.

ويقدم تقرير المعلومات الأساسية للأمم المتحدة للبيئة التي تقدمه لجمعية البيئة، الذي يشكل أساساً لتحديد المشاكل ووضع مجالات عمل جديدة، حجة قوية لاتخاذ إجراءات عاجلة. ويضع التقرير قيمة خدمات النظام البيئي المفقودة بين عامي 1995  و2011 عند 4 تريليونات دولار إلى 20 تريليون دولار. ويوضح كيف أن الممارسات الزراعية تضع ضغوطاً متزايدة على البيئة، بتكلفة تقدر بنحو 3 تريليونات دولار في السنة، وتقدر التكاليف المتعلقة بالتلوث بنحو 4.6 تريليونات دولار سنوياً.

وقال رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة ووزير البيئة في إستونيا، سييم كيزلر، ’’كما لم يحدث من قبل، حان وقت العمل الآن‘‘. ’’نحن نعلم أنه بإمكاننا بناء مجتمعات أكثر استدامة ورخاء وشمولاً وأنماط استهلاك وإنتاج مستدامة تتصدى لتحدياتنا البيئية ولا تترك أحدا خلف الركب. ولكننا سنحتاج إلى تهيئة الظروف المواتية لتحقيق ذلك. وسنحتاج إلى القيام بالأشياء بشكل مختلف.‘‘

كما ستنظر الجمعية في بحث جديد أصدرته الأمم المتحدة للبيئة، بما في ذلك الإصدار الأخير من المسح العالمي الشامل الوحيد للبيئة في العالم: الطبعة السادسة من توقعات البيئة العالمية، التي قام بإنتاجها 252 عالمًا وخبيرًا من أكثر من 70 بلدًا. وفي الوقت نفسه، يقوم فريق الموارد الدولي التابع لتوقعات الموارد العالمية بتقييم استخراج المواد، بما في ذلك التوقعات المستقبلية والتوصيات المتعلقة بكيفية استخدام الموارد الطبيعية على نحو أكثر استدامة.

وقالت السيدة جويس مسويا ’’من الواضح أننا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها اقتصاداتنا، والطريقة التي نقدر بها الأشياء التي نستهلكها. فمن خلال ’’إزالة الكربون‘‘ من اقتصاداتنا، سنكون قادرين على كسر الصلة بين النمو وزيادة استخدام الموارد، ووضع حد لثقافة الاستهلاك المُهدر‘‘.

ولا يقتصر دور الجمعية على اتخاذ القرارات أو الحديث عن منافع العلوم فقط. بل توفر الأحداث والمعارض الجانبية الفرصة للحاضرين لإقامة الشراكات وعقد الصفقات التي تفيد الناس والبيئة.

ويعمل معرض الابتكار المستدام كمركز للابتكار، حيث يتم عرض أكثر من 40 تقنية وابتكار بيئي.

كذلك فإن قمة الكوكب الواحد - التي شاركت في تنظيمها حكومتا فرنسا وكينيا والبنك الدولي - تعقد أيضا على هامش اجتماعات الجمعية، مع التركيز على التحديات البيئية التي تواجهها أفريقيا.

وأطلق منتدى سياسات العلوم والأعمال التجارية التابع للأمم المتحدة، قبل انعقاد جمعية الأمم المتحدة للبيئة، مبادرات بشأن استخدام البيانات الهائلة، والتعلم الآلي، والشركات الناشئة للتكنولوجيا الخضراء المراعية للبيئة، لحل المشاكل البيئية الكبرى.

ملاحطات للمحررين